فيكا الكبير ! ، بوش الصغير ! .. بابل تنهض من جديد

المقاله تحت باب  في السياسة
في 
26/09/2007 06:00 AM
GMT



حين تسمع نكتة أو قصة أو حادثة ما من شخص وكنت سمعتها سابقاً فإنك تردد مع نفسك أو معه تلك الحكاية ، أحياناً يتوقف ويسألك : هل سمعت هذا من قبل ؟ .. فتجيب : نعم ..

والآن خلوني أخبركم هذه القصة المعادة ..

فيكا الكبير ديكتاتور عنيد ، من كوكب آخر ، حشد جيوشاً أسماها قوات فيكا المتحالفة ، وبنى قاعدة كبيرة اسمها قاعدة جمجمة القمر ، لتكون الأساس الذي ينطلق منه ليستولي على الأرض كلها

بوش الصغير رئيس ديمقراطي ( جمهوري ) ، أتى من الجهة الثانية للكرة الأرضية ، حشد جيوشاً أسماها قوات التحالف ، لتستقر في قاعدة جمجمة العرب ( العراق ) ليتمكن من السيطرة على العالم .

فيكا الكبير يضع كل يوم خطة جديدة ليهيمن على الأرض ، ومعه السيدة كندال وآخرون ، ودائماً يفشلون ،

وكل يوم يضع بوش الصغير والآنسة كندال(يزا) وآخرون ، استراتيجية جديدة ، وخطة جديدة ، للسيطرة على الوضع ، ويفشل .

فيكا الكبير فشل لوقوف كريندايزر بوجهه ، وبوش الضغير يفشل دون أن يقف بوجهه أحد . فيوم يبدل الحكومة ، ويوم يدعم الحكومة ، ويوم يخيب أمله فيها ، ويوم يقيِّم الحكومة ، ويوم يزيد قواته ، ويوم ينقصها ، ويوم ينتظر تفريراً ، ويوم ينوي القضاء على المليشيات ، ويوم يسلح العشائر ، والنتيجة : فشل .

فيكا قتل في نهاية القصة ، وبوش سيقرن التاريخ الأمريكي قبل العالمي اسمه بالعار ، بعد أن ورّط بلده وشعبه ، وأخزاهم أمام الانسانية الى الأبد ، باحتلال وتدمير وسرق وحرق ..

( بغض النظر عن كيفية خروجه من العراق ، بالحرب ، ببناء قوات عراقية وطنية ، بجدول زمني ، بانسحاب فوري ، بخروجه من السلطة ) ، فإن الشعب الأمريكي لن يقدره ولن يفخر به ، نعود لموضوعنا ..

لكن هناك نقص واضح في قصتنا ، أين دوق فليد و صحنه الطائر كريندايزر .. طبعاً هناك مئاتٌ يدّعون أنهم دوق فليد ، وأنهَّم ، وأنَّهم ، وأوّلهم جراثيم القاعدة ..

إنَّ الشعب العراقي مقتنع أنّ السلاح لايوصل لنتيجة .. وهو يرى ويسمع ويفهم ، ولا يتكلم ، يحب أن يبقى بدور الناخب ، ويمشي على هدى سياسييه الأحبة ، يحطَّ إذ حطّوا ، ويطير إذ طاروا ، عسى أن يوصلونا لبر الأمان .. لكن كثر الدك يفك اللحيم ، وكثر الفشل يولد الملل ، الماء لا يفور فوراً بعد وضعه على النار .. نحتاج الآن حلاً حقيقياً ( لا أعرف ما هو ) نبدأ به اليوم حتى يثمر بعد أشهر ..

أرى أن الوضع إذا ما استمر على هذه الحال ، فسنصل لنقطة الانفجار ..

فشعب أوتوحيكال ( أول محرر في التاريخ ) ، وسرجون ، وكلكامش ، والعنقاء التي كلما ظنّوا أنها ماتت ، تقوم من تحت الرماد ، ما زادها طول الحريق إلا قوةً وجمالا ..

وشعب ثورة العشرين سيثور ثورة رجل واحد ، وستنتفض من رمادها وتنهض العنقاء من أرض بابل ..